زيارة عمدة مدينة لندن اللورد الدرمان ديفيد لويس إلى هيئة الأوراق المالية ومؤسسات سوق رأس المال 17/3/2008

17-آذار-2008

استقبل رئيس هيئة الأوراق المالية الدكتور بسام الساكت ومفوضي الهيئة في مقر الهيئة عمدة مدينة لندن اللورد الدرمان ديفيد لويس Lord Mayor of the City of London يرافقه وفد يمثل عدد من شركات الخدمات المالية العاملة في المملكة المتحدة ومكاتب قانونية ومعهد لدراسات الأوراق المالية وعدد من البنوك البريطانية، وقد حضر اللقاء السفير البريطاني في عمان السيد جيمس واتس وكذلك السيدة عالية بوران سفيرة المملكة الأردنية الهاشمية في المملكة المتحدة.

كما قامت هيئة الأوراق المالية بترتيب لقاءات لعمدة مدينة لندن والوفد المرافق له في مقر الهيئة مع عدد من مدراء البنوك وكبرى الشركات الاستثمارية في الأردن والشركات العاملة في مجال التمويل الإسلامي بالإضافة إلى لقاءات مشتركة بين شركات الخدمات المالية العاملة في سوق الأوراق المالية الأردني و الشركات المرافقة لعمدة مدينة لندن.

ويأتي اهتمام عمدة المدينة المالية العريقة لندن في سوق الأوراق المالية الأردني استشعاراً بتطور السوق ونمائه. فشكر رئيس الهيئة الضيوف على اهتمامهم بسوق رأس المال الأردني وعلى ما تقدمه الحكومة البريطانية من مساعدات للأردن بشكل عام ولسوق الأوراق المالية الأردني بشكل خاص وأبدى امتنان الأردن واهتمامه بتعزيز علاقاته مع الدول والأسواق العالمية المتقدمة وفي مقدمتها سوق لندن ومؤسساته المالية.

واستعرض الدكتور الساكت في اللقاء جوانب التطور التشريعي والتنظيمي الذي شهده سوق رأس المال الوطني خلال السنوات القليلة الماضية متمشياً مع توجهات جلالة الملك عبد الله الثاني في خلق بيئة تشريعية آمنة وجاذبة للمستثمر المحلي والخارجي. وأشار إلى أهمية دخول استثمارات جديدة إلى السوق خاصة في ظل حرية الاستثمار وإلغاء سقوف الملكية الأجنبية وارتفاع عامل الأمن والاستقرار، وكيف أن هيئة الأوراق المالية عملت منذ تأسيسها على إيجاد سوق متطور جاذب للاستثمار تتحقق فيه العدالة والكفاءة والشفافية وفقاً لأحدث الممارسات والمعايير الدولية التي دفعت المستثمر المحلي والأجنبي النظر إلى تلك المعايير في السوق بأهمية واحترام.

وأضاف بأن الإنجازات التي حققها سوق رأس المال هو محصلة وتجربة شراكة محلية وخارجية وانفتاح مؤسسات السوق على العالم وعلى مجريات الأحداث والتطور فيه. وبأن ثروة المتعاملين في سوق رأس المال تنمو طردياً مع تعزيز الثقة بالسوق والتعامل العادل والشفاف فيه.

وأشار الضيوف أنه خلال الأعوام القليلة الماضية خطى الأردن خطوات جريئة في مسيرة إعادة الهيكلة الاقتصادية والاجتماعية، كما واجه وبشجاعة التغيرات التي شهدها الاقتصاد العالمي. وذكروا جهود الأردن لزيادة درجة انفتاحه على العالم وتقديم فرص متكافئة عادلة لجميع المستثمرين وإزالة أي عقبات تواجه الاستثمار، حيث تم إصدار العديد من القوانين الاقتصادية والتعليمات التي تنظم السوق والتي تنسجم مع أهداف الأردن الاقتصادية الطموحة .

وذكر رئيس الهيئة بأنه نتيجة لإرساء قواعد أمان الاستثمار في سوق رأس المال فقد ارتفعت نسبة مساهمة غير الأردنيين في القيمة السوقية للشركات المدرجة في بورصة عمان بنهاية العام 2006 إلى حوالي (50.1%( يمثلون 102 دولة من مختلف أنحاء العالم، كما ارتفعت مساهمات الأردنيين إلى ما يقارب المليون مساهم في الفترة الأخيرة لتشكل ما نسبته (18%) من عدد السكان. وأكد الدكتور الساكت أن الواجب والحصافة تقتضي منا في الأردن بذل الجهد الأعظم لاستثمار فرصة الفوائض المالية العربية الفردية وبالذات مخزون الصناديق الاستثمارية العربية الحكومية وجذب المؤسسات المالية العربية للأردن لما فيه مصلحة أردنية وعربية مشتركة في تحويل فرصة الفوائض إلى فرص استثمارية تديم النماء.

وفي  معرض حديثه شكر الدكتور الساكت الحكومة والشعب البريطاني من خلال (DIFD) على المساعدة التي قدمتها لمؤسسات السوق خلال الأعوام السابقة. كما تثمن الهيئة وتقدر عالياً ما تتلقاه من تأهيل وتدريب لموظفيها وكوادرها في هيئة الخدمات المالية البريطانية
 (FSA). وختم بقوله أن الأردن بلد وسطي، فاعل، مستقر، ديمقراطي ومحب للسلام. وإن منطقتنا في حاجة ماسة إلى العدالة، التي ما كان للتنمية أن تتحقق بسهولة في غيابها.


كما استعرض المدير التنفيذي لبورصة عمان السيد جليل طريف أمام الوفد الضيف أهم وآخر التطورات التي شهدتها بورصة عمان خلال السنوات الأخيرة، كما أشار السيد طريف إلى العلاقات المتينة التي تربط بورصة عمان وبورصة لندن واهتمام بورصة عمان بتطوير جميع أوجه التعاون بين المؤسسات المالية العاملة في الأردن وبريطانيا خاصة وان بورصة عمان وقعت في العام الماضي اتفاقية تعاون مشترك مع بورصة لندن لتعزيز هذا التوجه، واهتمام بورصة عمان بتطبيق المعايير الدولية في مجال صناعة الأوراق المالية بما يسهل على المستثمرين المحليين والدوليين الاستثمار في سوق الأوراق المالية الأردني. وضمن هذا الإطار فقد تم خلال العام الماضي قبول بورصة عمان كعضو كامل في الاتحاد الدولي للبورصات WFE والذي يعتبر أكبر وأهم تجمع للبورصات في العالم. وتعد عضوية الاتحاد شهادة واعترافا دوليين بوصول سوق الأوراق المالية الأردني إلى مستوى متطور في مجالات الرقابة والشفافية والإفصاح وحماية المستثمر. وأطلقت مؤخراً بورصة عمان مؤشر جديد لأسعار الأسهم بالتعاون مع شركة داو جونز تمهيدا لاستحداث أدوات مالية جديدة في بورصة عمان.

وأضاف السيد طريف بأن مؤسسات سوق رأس المال ستقيم خلال الأيام القليلة القادمة مؤتمراً استثمارياً في بورصة لندن وللسنة الثانية على التوالي تشارك فيه مؤسسات السوق وعدد من كبريات الشركات الأردنية لتعريف الجانب البريطاني بالبيئة الاستثمارية الأردنية بالفرص الاستثمارية أمام المستثمرين الأجانب.
 

ومن جانبه قدم المدير التنفيذي لمركز إيداع الأوراق المالية سمير جرادات عرضاً متكاملاً عن البنية التحتية لسوق الأوراق المالية الأردني بما في ذلك إنشاء مركز إيداع الأوراق المالية ومهامه المتنوعة من حفظ الأوراق المالية وإيداعها ونقل ملكيتها وإجراء التقاص والتسوية لها، بالإضافة إلى كيفية إيداع وتوثيق ملكيات المساهمين، كما استعرض أهم مزايا نظام المركز الإلكتروني (SCORPIO ) الذي يعد نظاماً متكاملاً منسجماً مع أبرز المعايير الدولية المتبعة، كما تطرق خلال العرض الذي قدمه للوفد الضيف إلى أبرز مزايا الاستثمار في المملكة، بالإضافة إلى تعرضه لأهم آليات إدارة المخاطر المتبعة في السوق المالي للإسهام في تعزيز ثقة المستثمرين في سوق الأوراق المالية الأردنية لجعل بيئة الاستثمار في المملكة بيئة آمنة وجاذبة.