رئيس هيئة الأوراق المالية يلتقي رئيس وأعضاء نقابة أصحاب شركات الخدمات المالية 16/10/2012
16-تشرين الأول-2012
التقى رئيس ومفوضو هيئة الأوراق المالية رئيس وأعضاء نقابة أصحاب شركات الخدمات المالية وبحضور عدد من أصحاب شركات الخدمات المالية في مبادرة تهدف إلى تعزيز جسور التعاون بين كافة الأطراف في سوق الأوراق المالية الأردني وتسهيل مهمتهم واستعراض أوضاع السوق بكافة جوانبه وتذليل أي مصاعب أو تحديات تواجههم.
وفي بداية اللقاء عبر رئيس هيئة الأوراق المالية السيد محمد صالح الحوراني عن تقديره لجهود النقابة كونها أداة فاعلة في تطوير مهنة الخدمات المالية والوساطة بما ينعكس إيجاباً على سوق رأس المال. وتحدث الحوراني عن مؤسسات سوق رأس المال ودورها في تنظيم السوق وخطط هيئة الأوراق المالية في إصدار تعليمات متعلقة بعمل شركات الخدمات المالية.
وعرض الحوراني أبرز المشاريع المنوي انجازها حيث تدرس الهيئة كيفية استحداث نظام مركزية مخاطر مسترشدة بما تم انجازه من قبل البنك المركزي بهذا الخصوص بما يتيح للوسيط معرفة الوضع الائتماني للعميل في السوق من حيث التعامل بالهامش والذمم المدينة. كما ستقوم الهيئة بالتعاون مع شركات الوساطة بوضع وتطبيق أسس لفصل أموال شركات الوساطة عن أموال عملائها مراعية بذلك المبادئ المعتمدة دولياً بالإضافة إلى حل مشكلة ارتفاع الذمم المدينة المتعثرة نتيجة لانخفاض القيمة السوقية للأوراق المالية من خلال توجه التداول تدريجياً إلى تعامل نقدي وهامش فقط. كما قامت الهيئة باعداد تعديلات مقترحة على قانون الأوراق المالية تتضمن حماية لحقوق شركات الوساطة المالية عند وقوع حجوزات على عملائها.
ووضح الحوراني التقسيم الجديد لأسواق الإدراج في بورصة عمان حيث انه وبلا شك يعتبر نقلة نوعية للأمام لسوق رأس المال الأردني ونتيجة لهذه التعليمات بلغ عدد الشركات في السوق الأول (55) شركة والثاني (147) شركة والثالث (41) شركة، وما زال هناك بعض التفصيلات التي لا بد من الانتهاء منها حتى يتمكن المستثمرين والوسطاء والشركات المدرجة من الاستفادة الكاملة من هذا التطور.
وعبر السيد محمد بهجت البلبيسي نقيب شركات الخدمات المالية في كلمته على أهمية سوق الأوراق المالية الأردني كونه مرآة للمؤشرات الاقتصادية في المملكة وأكد على ضرورة تكاتف الجهود والعمل من أجل إعادة الثقة في السوق وإعادة ترتيب الأسواق الثلاثة وإقصاء وتحييد الشركات المتعثرة.
كما عرض البلبيسي أبرز التحديات التي تواجههم ومن أبرزها تأثر أداء بورصة عمان خلال السنوات الماضية بالأوضاع السياسية والاقتصادية المحيطة، وتراجع أداء عدد كبير من الشركات المدرجة في بورصة عمان وتعثر العديد منها لعوامل عدة منها سوء إدارتها، إضافة لتشدد البنوك في الإقراض لغايات الاستثمار في السوق لارتفاع المخاطر والتضييق على الشركات العاملة في السوق وتخفيض تسهيلاتها.
وفي نهاية اللقاء اقترح الحوراني عقد لقاء دوري ومنتظم كل ثلاثة أشهر مع مجلس نقابة أصحاب شركات الخدمات المالية ومجلس جمعية معتمدي المهن المالية وممثلي شركات الوساطة في مجلس إدارة بورصة عمان للمتابعة المستمرة وتعزيز أكبر للتعاون بينهم. وشكر الحضور رئيس هيئة الأوراق المالية على هذا اللقاء الفاعل والهام وتشكيل حلقة وصل بين كافة الجهات العاملة في سوق الأوراق المالية.