كلمة بمناسبة الإطلاق الرسمي لأنظمة التداول والرقابة في العقد الأول الميمون لمليكنا المفدى

30-نيسان-2009

بإسم مؤسسات سوق رأس المال وإخوتي أعضاء مجلس المفوضين، أرحب بمعالي وزيرة التخطيط المحترمة وبالضيوف الكرام من الإتحاد الأوروبي Mr. Patrick Renauld ومن فرنسا Mr. Mark Lefevre ، وأشكرهم على مساندتهم الثمينة لمؤسسات السوق.

أولاً: سوق رأس المال

  • استذكر هذه المرحلة الهامة للسوق ومن سبق وعمل ويعمل فيه عشر سنوات مرت من البناء والتطوير النوعي في أردننا الغالي في العهد الميمون لجلالة سيدنا.
  • لقد وضع جلالته حجر الأساس لهذا المبنى الأول لسوق رأس المال بعهده الميمون، وتمت ولادة جيل جديد لمؤسسات السوق.
  • وأنشأنا ثلاث مؤسسات / وجمعية معتمدي المهن المالية.
  • ولتحقيق مهامنا تطلب التطوير ليس للمباني فقط / بل للإنسان/ أولاً / وللبيئة التشريعية وتجذير ثقافة الاستثمار في السوق والتواصل مع المجتمع وخدمته بتجرد.
  • وضعنا تشريعات دولية وقائية تطويرية fire proofing more than fire fighting وجذرنا الإفصاح المالي.
  • وضعنا 3 أنظمة تداول ونظام التداول الجديد URONEXT / 3 أنظمة رقابية الكترونية أحدثها نظام  ARAMIS/ والتوثيق والتسوية في مركز الإيداع التي نشهرها رسمياً اليوم. وسيقوم السيد جليل طريف المدير التنفيذي للبورصة بعرض عن الأنظمة. إن نظام الرقابة الإلكتروني الجديد سيحقق رقابة فورية على التداول تدعم الرقابة الإنسانية وترتبط مباشرة مع نظام التداول ومركز الإيداع يرصد ويوثق أكثر وأدق حركات التداول ويوفر منبهات وإنذارات إلتكرونية مبكرة عن آية سلوكيات وتداولات غير قانونية. وتتابع هذه الأنظمة وترصد العميل والوسيط والورقة المالية ومؤشر التداول أثناء الجلسات وما بعدها. كما توفر البيانات المالية عن أداء كل ورقة مالية وتحللها إلكترونياً. نعم إن هذه الأنظمة الإلكترونية الرقابية ستكشف تجاوزات وتوسع دائرة الكشف، لكننا لنا صدور واسعة وأكتاف العاملين في السوق عريضة، شعارهم الواقي القانون والإخلاص والولاء للوطن وقيادته الهاشمية ومؤونتهم المعرفة والعمل ضمن روح الفريق. كما نعتز بتراكم الوعي لدى المعتمدين في السوق.
  • لقد وضعنا وننفذ إستراتيجية الاستثمار الخارجي.
  • ووضعنا دليل للحوكمة وبوشر الإفصاح الالكتروني Pilot Project عن ملكيات إدارات الشركات والمطلعين فيها وحدثنا الموقع الإلكتروني.
  • ووضعنا ونفذنا تعليمات غسيل الأموال والدليل الإرشادي وتعليمات الأسس والمعايير المحاسبة الدولية. هادفين أن تضع الشركات موازنات لها أكثر نقاء لتعزيز الثقة في سوقنا.
  •  ننفذ حالياً رؤية جلالة سيدنا في إقامة المركز المالي الوطني الأردني شاملاً معهداً للتدريب والبورصة ومركز الأيداع وتجمع قطاع الخدمات المالية والوسطاء.
  • وأسسنا كرسي جلالة الملك عبد الله الثاني لدراسات الأوراق المالية في الجامعة الأردنية.
  • ونتواصل مع العالم تعلماً ومشاركة وترويجاً للاستثمار في السوق، وحصلنا على دروع تميز وتقدير من رؤساء وزارات جمهورية مصر العربية والجمهورية السورية الشقيقين.

    ثانياً: بعض من حصاد العقد الميمون (1999-2008)
  • إصدارات أولية 128مليون ←  ∆4 مليار
  • ترخيص خدمات مالية 29 ∆ ← 91 شركة
  • الشركات المدرجة 151 ←  ∆262 
  • القيمة السوقية 4 مليار ← ∆ 25  مليار 
  • حجم التداول 389 مليون ∆ ←  20 مليار
  • عدد المساهمين المستثمرين 480 ألف ← ∆ مليون
  • عدد العاملين في الشركات المدرجة 53 ألف ← ∆ 72 ألف جهزت 19 ألف فرصة جديدة × 6=114 ألف فرد.
  • استثمارات غير أردنية 49% (102) دولة.
  • ترخيص خدمات مالية ومهن جديدة (أمانة استثمار/ ادارة محافظ/ استشارات).

    ثالثاً: 
  • إن التطور وما تم في السوق في العهد الميمون لجلالة سيدنا كان حلماً ترجمته عقول مؤسسات السوق إلى واقع متنامٍ.
  • الأردن ومنذ نشأته بانٍ بأهله ومؤسساته وقبل ذلك بقيادته وبإرادته السياسية المتنورة، محبٍ لأخوته العرب. 
  • الأردن رائد في الاعتدال والوسطية/ يحترم الإنسان والملكية الفردية.
  • الأمن عنصر ثابت في معادلة النمو/ ونعتز برجاله، ونتواصل مع الإعلام والإعلاميين – أهل القلم، هم في عيوننا ونجل مهنتهم.
  • وعلى الرغم من الحرائق وعدم التوازن الدولي وفي محيطنا العربي والأزمة العالمية، التي تختلط فيها الأسباب والنتائج لدينا العديد من الجوانب الايجابية. لقد قالت لنا "المؤسسات المتقدمة ونصحنا الخبراء الدوليين "أن تشددوا وراقبوا، وقمنا بذلك، لكنهم مارسوا في بلادهم  العكس. لقد روّجوا للماء وشربوا خمراً. أما المؤسسات الاقتصادية الجماعية والصناديق العربية والبنوك والمنظمات الدولية فقد قامت برصد قوائم الخسائر والحرائق المالية لكنها لم تقم بواجب الإنذار المبكر للأزمة ولم تعط حلولاً.
  • نحن مصممون على نهج التطوير ونهج التكّيف/ والمحافظة على التوازن والاستقرار النسبي لتجاوز أبعاد الأزمة/ وتعزيز الجبهة الداخلية ومتفائلون بالتعافي/ من خلال: التمسك بشواخص القانون ضمن روح الفريق وتعاضد وتعاون المعتمدين والمرخصين وقطاع المال والأعمال.
  • نحن في الهيئة نعتز باستقلاليتنا كما جاءت بالقانون/ وبمهمتنا الرقابية للحفاظ على ثقة المستثمرين جميعاً عرباً وأجانب / معلنين سيادة القانون والحوكمة الرشيدة ونقاء السوق / ومبتعدين عن المنتجات والأدوات المالية المشتقة والمسمومة Financial Products of Mass Destruction تلك التي أطاحت بغيرنا من الأسواق.
  •  لقد قيل لنا "هنا محلياً" ما لكم والتّغيير؟ وما لكم وهمَّ الإصرار على تطبيق القانون؟ وقلنا لهم لا نريد ان نتصرف كمثل من يريد تجنب حوادث السير من خلال القعود في المنزل. كما قيل لنا ان أفضل طريقة لتحافظوا على مواقعكم ولا تقعوا عن سريركم هي أن تفترشوا الأرض. لكننا آثرنا الطريق الصعب ونسلك طريقاً انتم تعرفونه بعد هذه الحقبة.

    رابعاً:
  1. إخوتي: إن رأس المال مكون من مقطعين، رأس ومال. فالمال وحده يفنى دون رأس، لكن الرأس يخلق المال وينميه. لذا ترانا نشهد إصرار قيادتنا النبيلة على الإستثمار في التعليم-ثروة الأردن المتجددة. أما الرأسمالية فلا يكتب لها الإستمرارية إن تقلص دور الحكومات إلى الصفر في المعادلة التنموية.
  2. إخوتي: إنني أعتقد أنه قد حان الأوان للتمسك أكثر بقيمنا التراثية في الأردن والعودة إلى الأسس وإحتضان التقاليد النبيلة من الإستقامة والغيرة والدفاع عن القيم الإيجابية وحامليها، بعيداً عن القيم الغريبة عن إقتصادنا وسوقنا ومجتمعنا. إن سوقنا ينشد تعزيز القيادات الإقتصادية تلك التي تحترم نظام السوق والملتزمة بعدم الإخلال بالمصلحة العامة، ونعتز بهم. ولا نحبذ أبداً أن نرى في شركاتنا العامة سياسات تتبنى أجندات خاصة تسبب لشركاتنا نزيفاً أحمراً جراء المغامرة والجشع والعجوزات.
  3. إخوتي: إن رأس المال في إقتصادنا يعمل بكفاءة ونجاح ما دمنا نحتضنه وفق قواعد وأنظمة الرقابة العامة لحماية المستثمر والمقترض والمقرض ونحصنه من آفات الإحتكار والخداع والفساد. إنني أعتقد كغيري ممن خبروا التجارب، إن أهم ما يشغلنا الآن في الأسواق المحلية والإقليمية والدولية، هو بعض مظاهر "عدم المسؤولية" والجري وراء الأرباح قصيرة المدى بعيداً عن الإستثمار طويل المدى. كما تشغلنا المضاربة الدولية المفرطة وضعف وتركز الخطر في التسليف.
  4. إخوتي: أبعث بعبارات الاعتزاز باسم مفوضي هيئة الأوراق المالية ومنتسبيها وبإسمي إلى وزارة التخطيط والإتحاد الأوروبي والخبراء. والفريق الفني الذي واكب الخبراء والأنظمة. وتحيات إعتزاز أزجها إلى بورصة عمان ورئيسها وأعضاء مجالس إدارتها القدامى والحاليين ومديرها التنفيذي وإلى مركز الإيداع ورئيسه ومجالس إدارته ومديره التنفيذي وإلى كافة المؤسسات والأفراد في السوق/ وإنني اعتز بالانضمام إليهم.
  5. إن رسالة مؤسسات السوق الثلاث هي تنفيذ للمسؤولية القانونية والمهنية للارتقاء بالسوق وأهله، فهي أمانة حملناها بكل اعتزاز، وساهمنا بتواضع في البناء، قدوتنا  في ذلك سيدنا. إن تقدير جلالته لنا جميعاً هو تكريم للإنجاز يحشد الطاقات والهمم وهو عصب التطوير والاستمرارية ويملي ذلك كله علينا ويفرض أن نقابله بالإنجاز والتميز.

    أبعث باسمكم وبإسم زملائي المفوضين عبارات الاعتزاز والتقدير إلى جلالة سيدنا مليكنا الهاشمي المفدى على حشده ورعايته لهيئة الأوراق المالية وبورصة عمان ومركز إيداع  الأوراق المالية،  وإن مؤسسات سوق رأس المال في نهجها الجديد هي وليدة رؤيته/ وشبابها ونتاجها هو حصاد دعمه ومؤازرته.

    حفظ الله الأردن الغالي وحفظ الله مليكنا سيدنا المفدى ومباركة خطواتكم ومساعكم.