د. بينو يؤكد أهمية دور المؤسسات الأكاديمية في مواكبة التطور التكنولوجي
20-أيار-2024
أكد رئيس هيئة الأوراق المالية الدكتور عادل بينو أهمية دور المُؤَسَسَاتِ التعليمية والأَكَادِيمِيَّة في مواكبة التطور التكنولوجي وإحداث نهضة نوعية في هذا المجال حيث باتت هذه المؤسسات ومعها القطاع العام والخاص تجد نفسها أَمَامَ اسْتِحقَاقَاتٍ ومَسْؤُولِيَاتٍ تُحَتِّمُ عًليْهَا أَنْ تؤدي دَوْرَاً فَاعِلاً فِي التَّعَاطِي مَعَ الوَاقِع الذي يَفْرِضِهُ التَّطَور التكنولوجي مِنْ خِلالِ دِرَاسَة آثَارِه وفَهْمِ مَخَاطِرِه والمُسَاهَمَة فِي تَسْخِيرِه بِمَا يَخْدِمُ مُجْتَمَعَنَا ولَيْسَ أَدَلَّ عَلى ذَلك مِنْ مَا جَاء بِخُصُوصِ التَّحًوُّل الرَّقَمِي كأَحَدِ المَحَاوِرِ الرَّئِيسِيَّة لِرُؤَيَة التَحْدِيث الاقْتِصَادي التِي يَقُودُها جلالة الملك مشيراً إلى ما تنفذه الهيئة من مشاريع وبرامج لتطوير بنيتها التكنولوجية تماشياً مع رؤية التحديث الاقتصادي والتحوّل الرقمي.
جاء ذلك خلال إلقائه كلمته في افتتاح المؤتمر الدولي الأول لتكنولوجيا إدارة الابتكار الذي نظمته كلية الأعمال في جامعة العلوم التطبيقية الخاصة مؤخراً تحت رعاية مندوب وزير الاقتصاد الرقمي والريادة الدكتور عبدالقادر البطاينة، بحضور رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور هيثم أبو خديجة ورئيس الجامعة عميد كلية الأعمال الدكتور صالح العقدة وعدد من الأكاديميين وجمع من المهتمين.
وأضاف د. بينو أن المُؤَسَسَات الأَكَادِيِمِيَّة عملت على استحداث بَرَامِجَ أَكَادِيِمِيَّة فِي مُخْتَلَفِ التَخَصُصَاتِ التكنولوجية مِثْلِ إِدَارَةِ نُظُم المِعْلوِمِات والذِكَاءِ الاصطِنَاعِي والأَمْن السِبْرَانِي وغَيْرِهَا بِهَدَفِ إِعْدَادِ الأَجْيَالِ القَادِمَة وتَسْلِيحِهَا بِالعِلْمِ والمِعْرِفَة اللازِمَة لِتَفْتَحَ بِذَلِكَ أَمَامَهُم آفَاقَاً لا حُدًودَ لَهَا مِنْ الإِبْدَاعِ والابتِكَار ولِتَرْفِدَ مُؤَسَسَاتِنَا العَامَة والخَاصَّة بِالكَوادِرِ المُؤَهَّلَة، وذلك استجابة من هذه المؤسسات للتَّحَول التِكْنولوجي الذي أنتج مثل هذه الاستحقاقات فِي عَالَم أَصْبَحَ فِيه التَّطور التِكْنولوجِي وَاقِعٌ يَومِي وأصبحت القدرة على الابتكار وامتلاك البيانات الضخمة سلاح العصر وأَصْبَحَت مُخْرَجَاتُ التَحَول الرَقَمي وأَدَوَاتُه ضَرُورَةً مِنْ ضَرُورَيات الحَيَاةِ اليَومِيَّة، مشيراً إلى ما يقوم به البحث العلمي من خطوات تستهدف فهم آثار التطور التكنولوجي وإدارة مخاطره وكيفية التعامل معه.
وأوضح رئيس الهيئة أَهَمَيَّة عَقْدِ الوُرَشِ والمُؤْتَمَرَات كَمِنَصَّاتٍ يَلْتَقِي فِيهَا أَصْحَابُ العِلْمِ والخِبْرَة لِتَبَادُل المَعْرِفَة ومُنَاقَشَة المَنْهَجِيَّاتِ العِلْمِيَّةِ المُثْلَى للوُصُولِ لِفَهْمٍ أَعْمَق وإِدْرَاكٍ أَوسَع لِكُلِ مَا يَحُومُ فِي فَلَكِ الابتِكَارِ التِكْنُولُوجِي ويَأْتِي أَيْضَاً دَوْرُ هَذا المُؤْتَمَر الدَوْلِي لتِكْنُولوجيَا إدَارَة الابْتِكَار الذي يِأتِي فِي وقَتٍ نحن فيه لأَمَسِّ الحَاجَةِ لِتَوصِيَاتِه والاستِفَادَة مِنْ نَتَائِجِه، مثمنا للدور الأكاديمي لجامعة العلوم التطبيقية ومساهمتها بمسيرة التطور التكنولوجي في هذا المجال، وبضرورة تعزيز أواصر التعاون والتنسيق بين الهيئة والجامعة.
من جانبه أكدّ رئيس الجامعة أن المؤتمر يمثل أهميةً كبرى، بما يتضمنه من عدة محاور تعالج قضايا الاقتصاد والتكنولوجيا وريادة الأعمال، وتستهدف تعزيز الابتكار في مجال ممارسات الأعمال حيث ناقشت جلسات المؤتمر العديد من المجالات التكنولوجيّة المستحدثة مثل الأمن السيبراني وإدارة المعلومات، والابتكار والتكنولوجيا بالإضافة إلى إدارة تكنولوجيا وأنظمة المراقبة.
يذكر أن المؤتمر أتاح للباحثين والمهتمين بناء شبكات تعارف علمية، ومثّل فرصة لتبادل الحوار والمعلومات بين المشاركين في المؤتمر والأكاديميين والطلبة.