الحوراني يعرب عن تطلعاته في جعل الأردن سوقاً ومركزاً رائداً وجاذباً للاسثمار في مجال الصيرفة الإسلامية

أعرب رئيس هيئة الأوراق المالية، محمد صالح الحوارني، عن تطلعاته  في جعل  الأردن سوقاً ومركزاً رائداً وجاذباً للاستثمار في مجال الصيرفة الإسلامية وتوفير كافة الوسائل والسبل لتحقيق ذلك عن طريق توحيد المعايير وتقنين الأحكام الفقهية المنظمة لعمل البنوك والمؤسسات المالية الإسلامية من خلال إنشاء هيئة شرعية عليا تضع معايير العمل المصرفي والمالي المتوافق مع الشريعة الإسلامية وتقوم بالإشراف على اللجان الشرعية للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية بحيث يتم تحديد المهام والصلاحيات والاختصاصات بوضوح في كل من الهيئة الشرعية العليا من جهة واللجان الشرعية الداخلية في المصارف الإسلامية وتحديد طبيعة العلاقة بينهما. وهو من شأنه تسهيل الإجراءات على المستثمرين الراغبين في إصدار الصكوك والتسريع في إصدارها.
جاء ذلك خلال افتتاحه ورشة العمل التدريبية  التي نظمتها بورصة عمان برعاية البنك الإسلامي الأردني صباح التاسع والعشرين من أيار 2016 تحت عنوان ” صكوك  الاستثمار الإسلامية " بحضور الرئيس التنفيذي والمدير العام للبنك الاسلامي الأردني موسى شحادة والمدير التنفيذي لبورصة عمان نادر عازر ورئيس وأعضاء مجلس مفوضي الهيئة المشكل بموجب قانون الصكوك وأعضاء من مجلس إدارة البورصة ورئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لمركز إيداع الأوراق المالية وممثلين عن هيئة الأوراق المالية ووزارة المالية والبنك المركزي الأردني ومركز إيداع الأوراق المالية والشركات المدرجة في البورصة وشركات الخدمات المالية كشركات إدارة الإصدار وأمانة الإصدار والحفظ وشركات الاستشارات المالية وشركات الوساطة وشركات تدقيق الحسابات وعدد من المهتمين بالصكوك.

وأضاف الحوراني  أن التوجه نحو الصكوك الإسلامية يأتي ضمن الاستراتيجية التي تهدف إلى توسيع قاعدة أدوات التمويل وتنويع مصادره ومن ثم تحسين إدارة الدين العام المحلي مشيراً إلى أن الهيئة أنجزت منظومة التشريعات ذات العلاقة بصكوك الاستثمار الاسلامية وأعدت  البيئة الاستثمارية والفنية والإدارية اللازمة لانجاح عملية اصدار هذه الصكوك .
من جانبه، استعرض موسى شحادة الرئيس التنفيذي والمدير العام للبنك الاسلامي الاردني في كلمته النشأة التاريخية للتمويل الإسلامي في الأردن, والدور الريادي للبنك في هذا المجال, كما بين المزايا والفوائد المترتبة على الصكوك وأثرها على التنمية الاقتصادية, ودورها المهم في حشد المدخرات الوطنية وتوفير أدوات استثمارية جديدة للمستثمرين.
وقال  نادر عازر المدير التنفيذي لبورصة عمان في كلمته أن تنظيم البورصة لهذه الورشة يأتي في إطار دورها الريادي في تعميق وتطوير سوق رأس المال الأردني وتعريف جميع الجهات ذات العلاقة بالأدوات والفرص الاستثمارية الجديدة المتاحة فيه, وتماشياً مع دور البورصة الهام في مجال نشر ثقافة الاستثمار وزيادة الوعي الاستثماري لدى كافة الجهات ذات العلاقة بسوق رأس المال الأردني. كما تناول أهم الاحصائيات والأرقام التي تشير إلى حجم سوق الصكوك الاسلامية حول العالم وأهم الدول الفاعلة في هذا المجال.
 وقد تطرقت الورشة الى مواضيع هامة مثل الصكوك الاسلامية وأهميتها وأثرها في التنمية، باضافة الى إعطاء مقدمة عن الصكوك و تأصيلها الفقهي والقانوني ومراحل إصدار الصكوك و نشرة الإصدار ومتطلباتها الشرعية والقانونية والمالية وأنواع الصكوك و ضوابطها الشرعية.
يشار إلى أن انعقاد هذه الورشة ياتي في ظل السعي الدائم لتعريف جميع الجهات ذات العلاقة بالأدوات والفرص الاستثمارية الجديدة المتاحة في سوق رأس المال، ولنشر ثقافة الاستثمار وزيادة الوعي الاستثماري لدى كافة الجهات ذات العلاقة بسوق رأس المال الوطني.